نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 104
الصيدح:
الفرس الشديد الصوت و قال الجوهري: الصيدح ذكر البومة انتهى. و تسميته صيدحا اشتقاقا له من صوته، لأن الصيدح الصياح قال الشاعر:
و قد هاج شوقي أن تغنّت حمامة # مطوقة و رقاء تصدح بالفجر
أي تصيح قال الجاحظ: البومة و سائر طيور الليل، لا تدع الصياح وقت الأسحار أبدا انتهى. و صيدح اسم ناقة ذي الرمة [1] ، قال يمدح بلال بن أبي بردة [2] بن أبي موسى الأشعري.
رأيت الناس ينتجعون غيثا # فقلت لصيدح انتجعي بلالا
و قد تقدم ذكر هذا البيت في باب الهمزة في الإبل.
الصيدن:
الثعلب. و قد تقدم في باب الثاء المثلثة، و الصيدن الملك.
الصيدناني:
دويبة تعمل لنفسها بيتا في جوف الأرض و تعميه عن الخلق.
الصير:
سمك صغار يعمل منه الصحناة و المرى، و منهم من يطلق على الصير الصحناة.
و في سنن البيهقي، في باب ما جاء في أكل الجراد، عن وهب بن عبد اللّه المغافري، أنه دخل هو و عبد اللّه بن عمر على زينب بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقربت إليهم جرادا مقلوا بسمن، و قالت: كل يا مصري من هذا، لعل الصير أحب إليك منه. قال: قلت إنا لنحب الصير. و في الحديث أن سالم بن عبد اللّه «مر به رجل و مع صير، فذاق منه ثم سأل منه كيف تبيعه» . و المراد به في الحديث الصحناة. قال جرير [3] يهجو قوما:
كانوا إذا جعلوا في صيرهم بصلا # ثم اشتووا كنعدا من مالح جدفوا [4]
قال الجوهري: و تفسيره في الحديث الصحناة، تمد و تقصر. و روي أن الحسن سأله رجل عن الصحناة، فقال: و هل يأكل المسلمون الصحناة؟و هي التي يقال لها الصير و كلا اللفظين غير عربي.
الخواص
: قال جبريل بن بختيشوع: الصحناة المتخذة من الأبازير تنشق المعدة من البلة و الرطوبة و تمنع البخر، و تطيب النكهة، و تنفع من وجع الورك المتولد من البلغم، و من لدغ العقارب إذا طلي بها.
[1] ذو الرمة: غيلان بن عقبة بن مسعود بن حارثة، أبو الحارث، و ذو الرمة لقب له، و هو من شعراء العصر الأموي الكبار، عاصر جريرا و الفرزدق، توفي سنة 117 هـ.
و البيت في ديوانه 528. و في وفيات الأعيان 3/11.
[2] بلال بن أبي بردة، كان قاضيا على البصرة، و والد بلال أبو بردة كان قاضيا على الكوفة، و كذلك أبو موسى الأشعري والد أبي بردة كان قاضيا على الكوفة، زمن عثمان رضي اللّه عنه. و مات بلال تحت تعذيب يوسف بن عمر الثقفي سنة 126 هـ.
[3] جرير بن عطية الخطفي، أحد مشاهير الشعراء في العصر الأموي اشتهر بنقائضه مع معاصريه الأخطل و الفرزدق، مات سنة 110 باليمامة.
[4] ديوانه (طبعة دار المعارف) : 1/177. و الكنعد: ضرب من السمك البحري.
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 104