responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 200

الحجر: لا يسافر الولي بمال المحجور عليه، لما روي أن المسافر و ماله لعلي. قلت أي هلاك. و منه قول العباس بن مرداس السّلمي‌ [1] :

بغاث الطير أكثرها فراخا # و أم الصقر مقلات نزور

و قوله مقلات بكسر الميم، و المقلات من النساء التي لا يعيش لها ولد، و من النوق من تلد ولدا واحدا و لا تلد بعده. و قيل: المقلات التي تعمل و كرها في المهالك. و النزور بفتح النون القليلة الأولاد و النزر القليل.

الحكم:

تحريم الأكل لخبثه.

الأمثال:

قالت العرب: «البغاث بأرضنا يستنسر [2] » أي من جاورنا عز بنا. و قيل: معناه إن الضعيف يستضعفنا، و يظهر قوته علينا.

البغل:

معروف، و كنيته أبو الأشحج و أبو الحرون و أبو الصقر و أبو قضاعة و أبو قموص و أبو كعب و أبو مختار و أبو ملعون. و يقال له ابن ناهق و هو مركب من الفرس و الحمار، و لذلك صار له صلابة الحمار و عظم آلات الخيل. و كذلك شحيجه أي صوته مولد من صهيل الفرس و نهيق الحمار، و هو عقيم لا يولد له، لكن في تاريخ ابن البطريق، في حوادث سنة أربع و أربعين و أربعمائة، أن بغلة بنابلس ولدت في بطن حجرة سوداء بغلا أبيض. قال: و هذا أعجب ما سمع. ا هـ.

و شر الطباع ما تجاذبته الأعراق المتضادة، و الأخلاق المتباينة، و العناصر المتباعدة، و إذا كان الذكر حمارا، يكون شديد الشبه بالفرس، و إذا كان الذكر فرسا، يكون شديد الشبه بالحمار. و من العجب أن كل عضو فرضته منه يكون بين الفرس و الحمار، و كذلك أخلاقه ليس له ذكاء الفرس و لا بلادة الحمار. و يقال: إن أول من أنتجها قارون و له صبر الحمار و قوة الفرس، و يوصف برداءة الأخلاق و التلون لأجل التركيب و ينشد في ذلك قوله:

خلق جديد كل يو # م مثل أخلاق البغال‌

لكنه، مع ذلك، يوصف بالهداية في كل طريق يسلكه مرة واحدة، و هو مع ذلك مركب الملوك في أسفارها، و قعيدة الصعاليك‌ [3] في قضاء أوطارها، مع احتماله للأثقال، و صبره على طول الإيغال، و في ذلك يقال:


[1] العباس بن مرداس بن أبي عامر السلمي، أبو الهيثم، شاعر فارسي أمه الخنساء الشاعرة، أدرك الجاهلية و الإسلام. مات سنة 18 هـ-.

[2] جمهرة الأمثال: 1/188.

[3] الصعاليك: جمع الصعلوك: الفقير.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست