responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 7  صفحه : 86

لابن الدمينة

و من شعر ابن الدمينة، و هو عبد اللّه بن عبيد اللّه، و الدمينة أمّه، و هو من أرق شعراء المدينة بعد كثيّر عزة و قيس بن الخطيم:

بنفسي و أهلي من إذا عرضوا له # ببعض الأذى لم يدر كيف يجيب

و لم يعتذر عذر البري‌ء و لم تزل # له بهتة حتى يقال مريب

جرى السّيل فاستبكاني السّيل إذ جرى # و فاضت له من مقلتيّ غروب

و ما ذاك إلاّ أن تيقّنت أنه # يمرّ بواد أنت منه قريب

يكون أجاجا قبلكم فإذا انتهى # إليكم تلقّى طيبكم فيطيب‌ [1]

أيا ساكني شرقيّ دجلة كلّكم # إلى القلب من أجل الحبيب حبيب!

و من قول يزيد بن الطثرية، و غنى به ابن صياد المدني و غيره:

بنفسي من لو مرّ برد بنانه # على كبدي كانت شفاء أنامله

و من هابني في كلّ شي‌ء وهبته # فلا هو يعطيني و لا أنا سائله‌

و مما يغني به من قول جرير:

أتذكر إذ تودّعنا سليمى # بعود بشامة؟سقي الشام!

بنفسي من تجنّبه عزيز # عليّ و من زيارته لمام

و من أمسي و أصبح لا أراه # و يطرقني إذا هجع النّيام

متى كان الخيام بذي طلوح # سقيت الغيث أيّتها الخيام‌

و مما غنى به نومة الضحى:

يا موقد النار قد أعيت قوادحه # اقبس إذا شئت من قلبي بمقباس‌ [2]

ما أوحش الناس في عيني و أقبحهم # إذا نظرت فلم أبصرك في الناس‌

و مما يغنّى به من شعر ذي الرّمة، و هو من أرق شعر يغنى به، قوله:


[1] الأجاج: ما يلذع الفم بمرارته أو ملوحته، أو شدة الحر.

[2] أقبس: أوقد. و المقباس: العود و نحوه تقبس به النار.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 7  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست