responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 7  صفحه : 277

البصرة، و دارين عين المربد.

و قال الأصمعي: تذكروا عند زياد الكوفة و البصرة، فقال زياد: لو أضللت البصرة لجعلت الكوفة لمن دلني عليها! و قال حذيفة: أهل البصرة لا يفتحون باب هدى، و لا يغلقون باب ضلالة، و قد رفع الطاعون عن جميع أهل الأرض إلا عن أهل البصرة! و مما نقم على أهل الكوفة أنهم أغدر الناس: طعنوا الحسن بن علي و انتهكوا عسكره، و خذلوا الحسين بن علي بعد أن استدعوه حتى قتل، و شكوا سعد بن أبي و قاص إلى عمر بن الخطاب و زعموا أنه لا يحسن أن يصلي، فدعا عليهم أن لا يرضيهم اللّه عن وال و لا يرضي واليا عنهم، و قد دعا عليهم عليّ بن أبي طالب فقال:

اللهم ارمهم بالغلام الثقفي-يعني الحجاج بن يوسف، و شكوا عمار بن ياسر و المغيرة بن شعبة، و طردوا سعيد بن العاص، و خذلوا زيد بن عليّ، و ادعى النبوّة منهم غير واحد، منهم المختار بن أبي عبيد. و كتب المختار إلى الأحنف بلغني أنكم تكذبونني و تكذبون رسلي، و قد كذّبت الأنبياء من قبلي، و لست بخير من كثير منهم!

لعبد اللّه بن عمر في المختار

و قيل لعبد اللّه بن عمر: إن المختار يزعم أنه يوحى إليه!قال: صدق؛ الشياطين يوحون إلى أوليائهم.

سكينة و أهل الكوفة

و لما أرادت سكينة بنت الحسين بن علي رضي اللّه عنهم الرحيل من الكوفة إلى المدينة بعد قتل زوجها المصعب، حف بها أهل الكوفة و قالوا: أحسن اللّه صحابتك يا ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم!فقالت: لا جزاكم اللّه خيرا من قوم، و لا أحسن الخلافة عليكم، قتلتم أبي، و جدّي، و أخي، و عمي، و زوجي، أيتمتموني صغيرة، و أيّمتموني كبيرة! [1]


[1] أيّمها: جعلها أيما، و هي التي مات عنها زوجها.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 7  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست