نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 7 صفحه : 168
الشعبي و مجنون آخر
و سأل رجل آخر الشعبيّ فقال: ما تقول في رجل في الصلاة أدخل إصبعه في أنفه فخرج عليها دم، أ ترى له أن يحتجم؟فقال الشعبي: الحمد للّه الذي نقلنا من الفقه إلى الحجامة.
و قال له آخر: كيف تسمي امرأة إبليس؟قال: ذاك نكاح ما شهدناه.
صوفي في أيام المهدي
العتبي قال: سمعت أبا عبد الرحمن بشرا يقول: كان في زمن المهدي رجل صوفي، و كان عاقلا عاملا ورعا، فتحمّق ليجد السبيل إلى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؛ و كان يركب قصبة في كل جمعة يومين: الاثنين و الخميس، فإذا ركب في هذين اليومين فليس لمعلم على صبيانه حكم و لا طاعة، فيخرج و يخرج معه الرجال و النساء و الصبيان، فيصعد تلاّ و ينادي بأعلى صوته: ما فعل النبيون و المرسلون، أ ليسوا في أعلى عليين؟فيقولون: نعم.
قال: هاتوا أبا بكر الصديق. فأخذ غلام فأجلس بين يديه؛ فيقول: جزاك اللّه خيرا أبا بكر عن الرعية، فقد عدلت و قمت بالقسط، و خلفت محمدا عليه الصلاة و السلام فأحسنت الخلافة، و وصلت حبل الدين بعد حلّ و تنازع، و فرغت منه إلى أوثق عروة و أحسن الخلافة، و وصلت حبل الدين بعد حلّ و تنازع، و فرغت منه إلى أوثق عروة و أحسن ثقة؛ اذهبوا به إلى أعلى عليين.
ثم ينادي: هاتوا عمر. فأجلس بين يديه غلام، فقال: جزاك اللّه خيرا أبا حفص عن الإسلام، قد فتحت الفتوح، و وسعت الفيء، و سلكت سبيل الصالحين، و عدلت في الرعية؛ اذهبوا به إلى أعلى عليين بحذاء أبي بكر.
ثم يقول: هاتوا عثمان. فأتي بغلام فأجلس بين يديه، فيقول له: خلطت في تلك السنين، و لكن اللّه تعالى يقول: خَلَطُوا عَمَلاً صََالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اَللََّهُ أَنْ يَتُوبَ
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 7 صفحه : 168