responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 46

محمد بن سيرين قال: قال سليط: نهانا عثمان عنهم، و لو أذن لنا عثمان فيهم لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارنا.

ما قالوا في قتلة عثمان‌

العتبي: قال رجل من بني ليث: لقيت الزبير قادما، فقلت: أبا عبد اللّه، ما بالك؟ قال: مطلوب مغلوب، يغلبني ابني و يطلبني ذنبي!قال: فقدمت المدينة فلقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت: أبا إسحاق، من قتل عثمان؟قال: قتله سيف سلّته عائشة، و شحذه طلحة، و سمّه علي!قلت: فما حال الزبير؟قال: أشار بيده، و صمت بلسانه.

و قالت عائشة: قتل اللّه مذمّما بسعيه على عثمان-تريد محمدا أخاها-و أهرق دم ابن بديل على ضلالته، و ساق إلى أعين بني تميم هوانا في بيته، و رمى الأشتر بسهم من سهامه لا يشوى: قال: ما منهم أحد إلا أدركته دعوة عائشة.

سفيان الثوري قال: لقي الأشتر مسروقا فقال له: أبا عائشة، مالي أراك غضبان على ربك من يوم قتل عثمان بن عفان؟لو رأيتنا يوم الدار و نحن كأصحاب عجل بني إسرائيل.

و قال سعد بن أبي وقاص لعمار بن ياسر: لقد كنت عندنا من أفاضل أصحاب محمد، حتى‌[إذا]لم يبق من عمرك إلا ظم‌ء [1] الحمار فعلت و فعلت!يعرض له بقتل عثمان، قال عمار: أي شي‌ء أحب إليك: مودة على دخل أو هجر جميل قال: هجر جميل!قال: فللّه عليّ أن لا أكلّمك أبدا! دخل المغيرة بن شعبة على عائشة فقالت: يا أبا عبد اللّه لو رأيتني يوم الجمل قد نفذت النصال هودجي حتى وصل بعضها إلى جلدي!قال لها المغيرة: وددت و اللّه أن بعضها كان قتلك!قالت يرحمك اللّه!و لم تقول هذا؟قال: لعلها تكون كفّارة في سعيك على عثمان!قالت: أما و اللّه لئن قلت ذلك لما علم اللّه أني أردت قتله، و لكن


[1] الظم‌ء: ما بين الشربتين، طويلا كان او قصيرا.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست