responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 30

فتنافس القوم في الأمر، و كثر بينهم الكلام، كل يرى أنه أحق بالأمر؛ فقال أبو طلحة: أنا كنت لأن تدفعوها أخوف مني لأن تنافسوها!لا و الذي ذهب بنفس عمر، لا أزيدكم على الأيام الثلاثة التي أمر بها عمرو أو أجلس في بيتي.

فقال عبد الرحمن: أيكم يخرج منها نفسه، و يتقلدها على أن يوليها أفضلكم فلم يجبه أحد؛ فقال. فأنا أنخلع منها. قال عثمان. أنا أول من رضي؟فإني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول. عبد الرحمن أمين في الأرض، أمين في السماء. فقال القوم:

رضينا. و عليّ ساكت، فقال: ما تقول يا أبا الحسن: قال. أعطني موثقا لتؤثرنّ الحق، و لا تتبع الهوى، و لا تخص ذا رحم، و لا تألو الأمة نصحا. قال: أعطوني مواثيقكم على أن تكونوا معي على من نكل، و أن ترضوا بما أخذت لكم فتوثق بعضهم من بعض و جعلوها إلى عبد الرحمن، فخلا بعلي فقال: إنك أحقّ بالأمر لقرابتك و سابقتك و حسن أثرك، و لم تبعد؛ فمن أحق بها بعدك من هؤلاء؟قال:

عثمان. ثم خلا بعثمان فسأله عن مثل ذلك؛ فقال: علي. ثم خلا بسعد فقال: عثمان. ثم خلا بالزبير فقال: عثمان، فقال عمار بن ياسر لعبد الرحمن: إن أردت.

أبو الحسن قال: لما خاف عليّ بن أبي طالب عبد الرحمن بن عوف و الزبير و سعدا أن يكونوا مع عثمان، لقي سعدا و معه الحسن و الحسين، فقال له: أسألك برحم ابنيّ هذين من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و برحم عمي حمزة منك ألاّ تكون مع عبد الرحمن ظهيرا عليّ لعثمان؛ فإني أولي إليك بما لا يدلي به عثمان.

ثم دار عبد الرحمن لياليه تلك على مشايخ قريش يشارهم، فكلهم يشير بعثمان؛ حتى إذا كان في الليلة التي استكمل في صبيحتها الأجل، أتى منزل المسور بن مخرمة بعد هجعة من الليل، فأيقظه فقال: أ لا أراك إلا نائما و لم أذق في هذه الليالي نوما!فانطلق فادع لي الزبير و سعدا. فدعا بهما؛ فبدأ بالزبير في مؤخرة المسجد، فقال له: خلّ ابني عبد مناف لهذا الأمر. فقال: نصيبي لعليّ. فقال لسعد: أنا و أنت كلالة [1] ، فاجعل نصيبك لي فأختار. قال: أما إن اخترت نفسك فنعم، و أما إن


[1] الكلالة: أن يموت المرء و ليس له والد أو ولد يرثه.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست