responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 29

رأسه بالسيف، و إن اجتمع أربعة فرضوا و أبي اثنان فاضرب رأسيهما، فإن رضي ثلاثة رجلا و ثلاثة رجلا فحكّموا عبد اللّه بن عمر؛ فإن لم يرضوا بعبد اللّه فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف و اقتلوا الباقين، إن رغبوا عما اجتمع عليه الناس. و خرجوا.

فقال عليّ لقوم معه من بني هاشم: إن أطيع فيكم قومكم فلن يؤمّركم أبدا.

و تلقاه العباس فقال له: عدلت عنا؟قال له و ما أعلمك؟قال: قرن بي عثمان ثم قال ثلاثة رجلا و ثلاثة رجلا إن رضي فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف؛ فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن و عبد الرحمن صهر عثمان، لا يختلفون فلو كان الآخران معي ما نفعاني.

فقال العباس: لم أدفعك في شي‌ء إلا رجعت إلي مستأخرا بما أكره: أشرت عليك عند وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أن تسأله: فيمن هذا الأمر؟فأبيت؛ و أشرت عليك بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أن تعاجل الأمر، فأبيت، و أشرت عليك حين سماك عمر في الشورى أن لا تدخل معهم، فأبيت؛ فاحفظ عني واحدة: كل ما عرض عليك القوم فأمسك، إلى أن يولوك؛ و احذر هذا الرهط؛ فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن الأمر حتى يقوم لنا به غيرنا.

فلما مات عمر و اخرجت جنازته، تصدى علي و عثمان، أيهما يصلي عليه؛ فقال عبد الرحمن: كلا كما يحب الإمرة!، لستما من هذا في شي‌ء؛ هذا صهيب استخلفه عمر يصلي بالناس ثلاثا حتى يجتمع الناس على إمام. فصلى عليه صهيب.

فلما دفن عمر جمع المقداد بن الأسود أهل الشورى في بيت عائشة بإذنها، و هم خمسة معهم ابن عمر، و طلحة غائب، و أمروا أبا طلحة فحجبهم؛ و جاء عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة فجلسا بالباب، فحصبهما [1] سعد و أقامهما، و قال: تريدان أن تقولا: حضرنا و كنا من أهل الشورى!


[1] حصب: رمى بالحصباء.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست