responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 132

العراق، و ما علمت بخروج أبي عبد اللّه و لا بقتله.

أبو الحسن المدائني عن إسحاق عن إسماعيل بن سفيان عن أبي موسى عن الحسن البصري، قال: قتل مع الحسين ستة عشر من أهل بيته، و اللّه ما كان على الأرض يومئذ أهل بيت يشبّهون بهم. و حمل أهل الشام بنات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سبايا على أحقاب‌ [1] الإبل. فلما أدخلن على يزيد، قالت فاطمة ابنة الحسين: يا يزيد، أ بنات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سبايا؟قال: بل حرائر كرام، ادخلي على بنات عمك تجديهن قد فعلن ما فعلن، قالت فاطمة: فدخلت إليهن، فما وجدت فيهن سفيانية إلا متلدّمة [2]

تبكي، و قالت بنت عقيل بن أبي طالب ترثي الحسين و من أصيب معه:

عيني أبكي بعبرة و عويل # و اندبي إن ندبت آل الرسول

ستة كلهم لصلب عليّ # قد أصيبوا و خمسة لعقيل‌

و من حديث أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم، قالت: كان عندي النبي صلّى اللّه عليه و سلم و معي الحسين، فدنا من النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فأخذته، فبكى فتركته، فدنا منه، فأخذته، فبكى فتركته؛ فقال له جبريل: أ تحبه يا محمد؟قال: نعم!قال: أما إنّ أمتك ستقتله، و إن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها!فبسط جناحه، فأراه منها، فبكى النبي صلى اللّه عليه و سلم.

محمد بن خالد قال: قال إبراهيم النخعي: لو كنت فيمن قتل الحسين و دخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ابن لهيعة عن أبي الأسود قال: لقيت رأس الجالوت‌ [3] ، فقال: إن بيني و بين داود سبعين أبا، و إن اليهود إذا رأوني عظموني و عرفوا حقي و أوجبوا حفظي؛ و إنه ليس بينكم و بين نبيكم إلا أب واحد قتلتم ابنه!


[1] الأحقاب: جمع حقب: و هو الحزام الذي يلي حقو البعير.

[2] المتلدمة: التي تضرب صدرها في النياحة.

[3] الجالوت: الجالية من اليهود. و الرأس: الرئيس.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست