نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 4 صفحه : 99
فيها، فأفتيت بها: ثم سمعته ينهى[عنها]فنهيت عنها؛ و أول مجمر [1] سطع في المتعة مجمر آل الزبير.
مناظرة في مجلس معاوية
دخل الحسن بن عليّ على معاوية و عنده ابن الزبير و أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب؛ فلما جلس الحسن قال معاوية: يا أبا محمد، أيهما كان أكبر، عليّ أم الزبير؟ قال: فقال: ما أقرب ما بينهما، عليّ كان أسنّ من الزبير؛ رحم اللّه عليا فقال ابن الزبير: رحم اللّه الزبير، فتبسم الحسن؛ فقال أبو سعيد بن عقيل بن أبي طالب: دع عنك عليا و الزبير؛ إن عليا دعا إلى أمر فاتّبع و كان فيه رأسا، و دعا الزبير إلى أمر كان فيه الرأس امرأة، فلما تراءت الفئتان و التقى الجمعان نكص الزبير على عقبيه و أدبر منهزما قبل أن يظهر الحق فيأخذه، أو يدحض الباطل فيتركه، فأدركه رجل لو قيس ببعض أعضائه لكان أصغر، فضرب عنقه و أخذ سلبه و جاء برأسه، و مضى عليّ قدما كعادته مع ابن عمه و نبيه صلّى اللّه عليه و سلم؛ فرحم اللّه عليا و لا رحم الزبير!فقال ابن الزبير: أما و اللّه لو أنّ غيرك تكلم بهذا يا أبا سعيد لعلم... قال: إنّ الذي تعرّض به يرغب عنك. و أخبرت عائشة بمقالتهما، فالتفت أبو سعيد فلم ير شيئا؛ فقال: إن الشيطان ليراك من حيث لا تراه!فضحكت عائشة و قالت: للّه أبوك!ما أخبث لسانك.
الحسين و معاوية
الشعبي قال: دخل الحسين بن عليّ يوما على معاوية و معه مولى له يقال له ذكوان، و عند معاوية جماعة من قريش فيهم ابن الزبير، فرحب معاوية بالحسين و أجلسه على سريره، و قال: ترى هذا القاعد-يعني ابن الزبير-فإنه ليدركه الحسد لبني عبد مناف.