responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 98

و أما وجهاي و لساناي، فإني ألقي كلّ ذي قدر بقدره، و أرمي كلّ نابح بحجره، فمن عرف قدره كفاني نفسه، و من جهل قدره كفيته نفسي، و لعمري ما لأحد من قريش مثل قدرك ما خلا معاوية، فما ينفعني ذلك عندك. و أنشأ عمرو يقول:

بني هاشم ما لي أراكم كأنكم # بي اليوم جهال و ليس بكم جهل

أ لم تعلموا أني جسور على الوغى # سريع إلى الدّاعي إذا كثر القتل

و أوّل من يدعو نزال طبيعة # جبلت عليها و الطّباع هو الجبل‌ [1]

و أني فصلت الأمر بعد اشتباهه # بدومة إذ أعيا على الحكم الفصل‌ [2]

و أني لا أعيا بأمر أريده # و أني إذا عجّت بكاركم فحل‌

محمد بن سعيد عن إبراهيم بن حويطب قال: قال عمرو بن العاص لعبد اللّه بن عباس بعد قتل علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: إن هذا الأمر الذي نحن فيه و أنتم، ليس بأول أمر قاده البلاء، و قد بلغ الأمر بنا و بكم إلى ما ترى، أبقت لنا هذه الحرب حياء و لا صبرا، و لسنا نقول: ليت الحرب عادت!و لكنّا نقول: ليتها لم تكن كانت!فانظر فيما بقي بعين ما مضى؛ فإنك رأس هذا الأمر بعد عليّ، فإنك أمير مطاع، و مأمور مطيع، و مشاور مأمون، و أنت هو.

مجاوبة بني هاشم و بني عبد شمس لابن الزبير

الشعبي قال: قال ابن الزبير لعبد اللّه بن عباس: قاتلت أمّ المؤمنين، و حواريّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم؛ و أفتيت بتزويج المتعة.

فقال: أمّا أم المؤمنين فأنت أخرجتها و أبوك و خالك، و بنا سمّيت أم المؤمنين و كنا لها خير بنين؛ فتجاوز اللّه عنها؛ و قاتلت أنت أبوك عليا، فإن كان عليا مؤمنا فقد ضللتم بقتالكم المؤمنين، و إن كان عليّ كافرا فقد بؤتم بسخط من اللّه بفراركم من الزحف؛ و أما المتعة فإن عليا رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم رخّص


[1] الطباع: الطبع. و الجبل: الخلقة.

[2] دومة: يريد دومة الجندل.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست