نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 4 صفحه : 149
أيها الناس، إنّ لنسائكم عليكم حقا، و إنّ لكم عليهنّ حقا: لكم عليهنّ أن لا يوطئن فرشكم غيركم، و لا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، و لا يأتين بفاحشة؛ فإن فعلن فإنّ اللّه قد أذن لكم أن تعضلوهن [1] و تهجروهنّ في المضاجع و تضربوهنّ ضربا غير مبرّح؛ فإن انتهين و أطعنكم فعليكم رزقهنّ و كسوتهن بالمعروف؛ و إنما النساء عندكم عوان لا يملكن لأنفسهنّ شيئا، أخذتموهنّ بأمانة اللّه، و استحللتم فروجهنّ بكلمة اللّه؛ فاتقوا اللّه في النساء و استوصوا بهنّ خيرا[ألا هل بلّغت، اللهم اشهد!].
أيها الناس؛ إنما المؤمنون إخوة، و لا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفسه.
ألا هل بلغت، اللهم اشهد!فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض؛ فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلّوا[بعده]كتاب اللّه و أهل بيتي، ألا هل بلغت اللهم اشهد.
أيها الناس، إنّ ربّكم واحد، و إنّ أباكم واحد؛ كلكم لآدم و آدم من تراب، أكرمكم عند اللّه أتقاكم؛ ليس لعربيّ على عجمي فضل إلا بالتقوى. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: فليبلغ الشاهد منكم الغائب.
أيها الناس، إنّ اللّه قسم لكل وارث نصيبه من الميراث؛ و لا يجوز لوارث وصية في أكثر من الثّلث؛ و الولد للفراش و للعاهر الحجر [2] ؛ من دعي إلى غير أبيه، أو تولّى غير مواليه، فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين، لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا، و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.
خطب أبي بكر
و خطب أبو بكر يوم السقيفة: أراد عمر الكلام، فقال له أبو بكر: على رسلك.