نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 36
الرجل يرى لنفسه فضلا على غيره
منه قولهم: كلّ مجر بالخلاء يسرّ. و أصله: الذي يجري فرسه في المكان الخالي فهو يسر بما يرى منه.
المكافأة
منه قولهم: سنة بتلك.
و قولهم: أضيء لي، أقدح لك. أي كن لي أكن لك.
و قولهم: اسق رقاش [1] سقاية. يقول: أحسنوا لها إنها محسنة.
الأمثال في القربى
التعاطف بين ذوي الأرحام
قال الكلبي: منه قولهم: يا بعضي دع بعضا. و أصل هذا أن زرارة بن عدس زوّج ابنته من سويد بن ربيعة، فكان له منها تسعة بنين. و أن سويدا قتل أخا صغيرا لعمرو بن هند الملك و هرب و لم يقدر عليه ابن هند؛ فأرسل إلى زرارة أن ائتني بولده من ابنتك؛ فجاء بهم، فأمر عمرو بقتلهم، فتعلقوا بجدهم زرارة؛ فقال: يا بعضي دع بعضا. فذهبت مثلا.
و أصل هذا أن بيهسا الذي يلقّب بنعامة كان بين أهل بيته و بين قوم حرب، فقتلوا سبعة إخوة لبيهس و أسروا بيهسا، فلم يقتلوه و ارتحلوا به، فنزلوا منزلا في سفرهم و نحروا جزورا في يوم شديد الحر، فقال بعضهم: ظللوا لحم جزوركم لئلا يفسد. فقال بيهس: لكن بالأثلاث لحم لا يظلل. يعني لحم إخوته القتلى. ثم ذكروا