نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 35
أمثال الجماعات و حالاتهم من اجتماع الناس و افتراقهم
قال الأصمعي: و يقال: لن يزال الناس بخير ما تباينوا، فإذا تساووا هلكوا قال أبو عبيد: معناه أن الغالب على الناس الشر، و الخير في القليل من الناس فإذا كان التساوي فإنما هو من الشر.
و من أشد العجائب قول القائل: سواسية كأسنان الحمار.
و قولهم: الناس أخياف. أي مفترقون في أخلاقهم، و كلّهم يجمعه بيت الأدم.
و الأخيف من الخيل: الذي إحدى عينيه زرقاء، و الأخرى كحلاء.
و منه قولهم: بيت الإسكاف فيه من كلّ جلد رقعة.
المتساويان في الخير و الشر
هما كفرسي رهان. و كركبتي بعير. و هما زندان [2] في وعاء. و هذا في الخير و أما في الشر؛ فيقال: هما كحماري العباديّ. حين قال له: أيّ حماريك شر؟ قال: هذا ثم هذا.