نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 280
حرّ الثرى مستغرب التراب
و ما رأيت هذه العرب في جميع الناس إلا مقدار القرحة في جلد الفرس؛ و لو لا أن اللّه رقّ عليهم فجعلهم في حشاه: لطمست هذه العجمان آثارهم، و اللّه ما أمر اللّه نبيّه بقتلهم إلا لضنه بهم، و لا ترك قبول الجزية منهم إلا لتركها لهم.
الأكرة: جمع أكار، و هم الحرّاث. و قوله: جعلهم في حشاه، أي: استبطنهم.
يقول الرجل للعربي إذا استبطنه: خبأتك في حشاي و قال الراجز:
و صاحب كالدّمّل الممدّ # جعلته في رقعة من جلدي
و قال آخر:
لقد كنت في قوم عليك أشحّة # بحبّك إلا أنّ ما طاح طائح
يودّون لو خاطوا عليك جلودهم # و لا يدفع الموت النّفوس الشّحائح
علماء النسب
أبو بكر و ابن المسيب:
كان أبو بكر رضي اللّه عنه نسابة، و كان سعيد بن المسيّب نسابة، و قال له رجل:
أريد أن تعلمني النسب، قال: إنما تريد أن تساب الناس.
أبو بكر و بعض القبائل:
عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب قال: لما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أن يعرض نفسه على القبائل، خرج مرة و أنا معه و أبو بكر، حتى رفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر فسلم. قال عليّ: و كان أبو بكر مقدّما في كل خير، و كان رجلا نسابة. فقال: ممن القوم؟قالوا: من ربيعة. قال: و أي ربيعة أنتم، أ من هامتها[أم من لهازمها]؟قالوا: من هامتها العظمى. قال: و أيّ هامتها العظمى أنتم؟قالوا: ذهل الأكبر. قال أبو بكر: فمنكم عوف بن محلم الذي يقال فيه: لا حرّ
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 280