responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 3  صفحه : 268

و من بني عديّ: عمر بن الخطاب، و كانت إليه السفارة في الجاهلية؛ و ذلك أنهم كانوا إذا وقعت بينهم و بين غيرهم حرب، بعثوه سفيرا، و إن نافرهم حيّ لمفاخرة جعلوه منافرا و رضوا به.

و من بني جمح: صفوان بن أمية، و كانت إليه الأيسار، و هي الأزلام؛ فكان لا يسبّق بأمر عامّ حتى يكون هو الذي يتسرون على يديه.

و من بني سهم: الحرث بن قيس، و كانت إليه الحكومة و الأموال المحجرة التي سمّوها لآلهتهم.

فهذه مكارم قريش التي كانت في الجاهلية، و هي؛ السقاية، و العمارة، و العقاب، و الرفادة، و السّدانة، و الحجابة، و الندوة، و اللواء، و المشورة، و الأشناق، و القبة، و الأعنة، و السفارة، و الأيسار، و الحكومة، و الأموال المحجرة-إلى هؤلاء العشرة من هذه البطون العشرة على حال ما كانت في أوّليتهم، يتوارثون ذلك كابرا عن كابر؛ و جاء الإسلام فوصل ذلك لهم؛ و كان كل شرف من شرف الجاهلية أدركه الإسلام فوصله، فكانت سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام و حلوان النفر في بني هاشم.

فأما السقاية فمعروفة، و أما العمارة فهو ألاّ يتكلم أحد في المسجد الحرام بهجر و لا رفث و لا يرفع فيه صوته، و كان العباس ينهاهم عن ذلك.

و أما حلوان النفر، فإن العرب لم تكن تملّك عليها في الجاهلية أحدا، فإن كان حرب أقرعوا بين أهل الرئاسة، فمن خرجت عليه القرعة أحضروه، صغيرا كان أو كبيرا. فلما كان يوم الفجار أقرعوا بين بني هاشم فخرج سهم العبّاس و هو صغير فأجلسوه على المجن.

بين المأمون و أبي الطاهر

أبو الطاهر أحمد بن كثير بن عبد الوهاب قال: حدّثني أبو ذكوان عن أحمد بن يزيد الأنطاكي أنه سمع المأمون يقول لأبي الطاهر الذي كان على البحرين: من أي قريش أنت؟قال: من بني أسامة بن لؤي، فقال المأمون: ما سمعنا لأسامة ابن لؤي‌

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 3  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست