نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 269
نسبا في بطوننا العشرة، لو علمنا به على بعده منا لكنا به بررة.
فضل بني هاشم و بني أمية
قيل لعلي بن أبي طالب: أخبرنا عنكم و عن بني أمية. فقال: بنو أمية أغدر و أمكر و أفجر، و نحن أصبح و أفصح و أسمح.
و سأل رجل الشعبيّ عن بني هاشم و بني أمية، فقال: إن شئت أخبرتك ما قال عليّ ابن أبي طالب فيهم. قال: أخبرني. قال: أما بنو هاشم فأطعمها للطعام، و أضربها للّهام؛ و أما بنو أمية فأبعدها حلما و أطلبها للأمر الذي لا ينال فينالونه.
قيل لمعاوية: أخبرنا عنكم و عن بني هاشم. قال: بنو هاشم أشرف واحدا، و نحن أشرف عددا، فما كان إلا كلا و لا، حتى جاءوا بواحدة بذّت الأولين و الآخرين.
يريد النبي صلّى اللّه عليه و سلم. و بقوله: أشرف واحدا: عبد المطلب بن هاشم.
الرشيد و أموي
الرياشي عن الأصمعي قال: تصدى رجل من بني أمية لهارون الرشيد فأنشده:
يا أمين اللّه إني قائل # قول ذي فهم و علم و أدب
عبد شمس كان يتلو هاشما # و هما بعد لأمّ و لأب
فاحفظ الأرحام فينا إنما # عبد شمس عمّ عبد المطلب
لكم الفضل علينا، و لنا # بكم الفضل على كلّ العرب
فأحسن جائزته و وصله.
للنبي صلّى اللّه عليه و سلم.
سفيان الثورى يرفعه إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال: «إن اللّه خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، و جعلهم أفراقا فجعلني في خير فرقة، و جعلهم قبائل فجعلني في خير قبيلة، و جعلهم بيوتا فجعلني في خير بيت. فأنا خيركم بيتا و خيركم نسبا» .
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 269