نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 195
مأواه. قال: ثم سكتت فما زادت شيئا.
ابن مسعود على قبر عمر بن الخطاب:
و لما دفن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، أقبل عبد اللّه بن مسعود و قد فاتته الصلاة عليه؛ فوقف على قبره يبكي و يطرح رداءه؛ ثم قال: و اللّه لئن فاتتني الصلاة عليك لا فاتني حسن الثناء؛ أما و اللّه لقد كنت سخيّا بالحق، بخيلا عن الباطل، ترضى حين الرضا، و تسخط حين السّخط، ما كنت عيّابا و لا مدّاحا؛ فجزاك اللّه عن الإسلام خيرا.
علي بن أبي طالب على قبر خباب:
و وقف عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه على قبر خبّاب فقال: رحم اللّه خبّابا! لقد أسلم راغبا، و جاهد طائعا، و عاش زاهدا، و ابتلي في جسمه فصبر؛ و لن يضيع اللّه أجر من أحسن عملا.
الحسن على قبر علي:
و لما توفى علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه، قام الحسن بن علي رضي اللّه عنهما فقال: أيها الناس، إنه قبض فيكم الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون و لم يدركه الآخرون، قد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يبعثه فيكتنفه جبريل عن يمينه و ميكائيل عن شماله، لا ينثني حتى يفتح اللّه له؛ ما ترك صفراء و لا بيضاء إلا سبعمائة درهم أعدّها لخادم له.
ابن السماء في رثاء الطائي:
عبد الرحمن بن الحسين عن محمد بن مصعب قال: لما مات داود الطائي تكلم ابن السمّاك فقال: إن داود نظر إلى ما بين يديه من آخرته، فأغشى بصر القلب بصر العين، فكأن لم ينظر ما إليه تنظرون، و كأنكم لم تنظروا إلى ما إليه ينظر، فأنتم منه تعجبون و هو منكم يعجب، فلما رآكم مفتونين مغرورين، قد أذهلت الدنيا عقولكم،
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 195