responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 73

و كتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان: أكلت لحم الجمل الذي هرب عليه أبوك من المدينة. لأغزينّك جنودا مائة ألف و مائة ألف.

فكتب عبد الملك إلى الحجاج أن يبعث إلى عبد اللّه بن الحسن و يتوعده و يكتب إليه بما يقول. ففعل، فقال عبد اللّه بن الحسن: «إن للّه عزّ و جل لوحا محفوظا يلحظه كل يوم ثلاثمائة لحظة، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها و يميت و يعز و يذلّ و يفعل ما يشاء، و إني لأرجو أن يكفينيك منها بلحظة واحدة!» فكتب به الحجاج إلى عبد الملك بن مروان، و كتب به عبد الملك إلى ملك الروم.

فلما قرأه قال: ما خرج هذا إلا من كلام النبوة.

بعث ملك الهند إلى هارون الرشيد بسيوف قلعيّة، و كلاب سيورية، و ثياب من ثياب الهند.

فلما أتته الرسل بالهدية أمر الأتراك فصفّوا صفين و لبسوا الحديد حتى لا يرى منهم إلا الحدق، و أذن للرّسل فدخلوا عليه، فقال لهم: ما جئتم به؟قالوا: هذه أشرف كسوة بلدنا. فأمر هارون القطّاع بأن يقطع منها جلالا و براقع كثيرة لخيله فصلّب الرّسل على وجوههم، و تذمّموا و نكسوا رءوسهم. ثم قال لهم الحاجب: ما عندكم غير هذا؟قالوا له: هذه سيوف قلعية لا نظير لها. فدعا هارون بالصّمصامة سيف عمرو بن معد يكرب، فقطعت به السيوف بين يديه سيفا سيفا كما يقطّ الفجل، من غير أن تنثني له شفرة، ثم عرض عليهم حدّ السيف فإذا لا فلّ فيه؛ فصلّب القوم على وجوههم.

ثم قال لهم: ما عندكم غير هذا؟قالوا: هذه كلاب سيورية لا يلقاها سبع إلا عقرته. فقال لهم هارون: فإن عندي سبعا، فإن عقرته فهي كما ذكرتم. ثم أمر بالأسد فأخرج إليهم، فلما نظروا إليه هالهم، و قالوا: ليس عندنا مثل هذا السّبع في بلدنا!قال لهم هارون: هذه سباع بلدنا. قالوا فنرسلها عليه. و كانت الأكلب ثلاثة، فأرسلت عليه فمزّقته، فأعجب بها هارون، و قال لهم، تمنّوا في هذه الكلاب ما شئتم‌

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست