ما ذا يريك الدهر من هوانه # ازفن لقرد السّوء في زمانه [1]
و لآخر:
الدهر لا يبقى على حالة # لا بدّ أن يقبل أو يدبر
فإن تلقّاك بمكروهه # فاصبر فإن الدهر لا يصبر
اصبر لدهر نال منـ # ك فهكذا مضت الدّهور
فرحا و حزما مرة # لا الحزن دام و لا السّرور
عفا اللّه عمّن صيّر الهمّ واحدا # و أيقن أنّ الدائرات تدور
تروح لنا الدّنيا بغير الذي غدت # و تحدث من بعد الأمور أمور
و تجري الليالي باجتماع و فرقة # و تطلع فيها أنجم و تغور
و تطمع أن يبقى السّرور لأهله # و هذا محال أن يدوم سرور
سأنتظر الأيام فيك لعلّها # تعود إلى الوصل الذي هو أجمل
باب التحفظ من المقالة القبيحة و إن كانت باطلا
قالت الحكماء: إياك و ما يعتذر منه.
و قالوا: من عرّض نفسه للتهم فلا يأمن من إساءة الظن.
و قالوا: حسبك من شرّ سماعه.
و قالوا: كفى بالقول عارا و إن كان باطلا.
[1] ازفن: ارقص.