responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 272

قال الشاعر:

و تروض عرسك بعد ما هرمت # و من العناء رياضة الهرم‌

كتب شريح إلى معلم ولده:

ترك الصّلاة لأكلب يسعى بها # يبغي الهراش مع الغواة الرّجس

فليأتينّك غدوة بصحيفة # كتبت له كصحيفة المتلمّس‌ [1]

فإذا أتاك فعضّه بملامة # أوعظه موعظة الأديب الكيّس

فإذا هممت بضربه فبدرّة # و إذا بلغت ثلاثة لك فاحبس

و اعلم بأنّك ما أتيت فنفسه # مع ما يجرّعني أعزّ الأنفس‌

لابن عبد القدوس:

و قال صالح بن عبد القدّوس:

و إنّ من أدّبته في الصّبا # كالعود يسقى الماء في غرسه

حتى تراه مورقا ناضرا # بعد الذي أبصرت من يبسه

و الشيخ لا يترك أخلاقه # حتى يوارى في ثرى رمسه

إذا ارعوى عاد له جهله # كذي الضّنى عاد إلى نكسه‌ [2]

ما تبلغ الأعداء من جاهل # ما يبلغ الجاهل من نفسه‌

و قال عمرو بن عتبة لمعلّم ولده: ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك نفسك، فإنّ عيونهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما صنعت، و القبيح عندهم ما تركت؛ علّمهم كتاب اللّه و لا تكرههم عليه فيملّوه، و لا تتركهم منه فيهجروه. روّهم من الحديث أشرفه، و من الشعر أعفّه، و لا تنقلهم من علم إلى علم حتى يحكموه، فإنّ


[1] صحيفة المتلمّس: تضرب لمن يحمل كتابا فيه حتفه، و ذلك أن عمرو بن المنذر حمّل المتلمّس و طرفة بن العبد كتابين إلى أحد عمّاله يأمره فيهما بقتلهما فأمّا المتلمّس فقد عرف المكيدة و لم يذهب فنجا و أمّا طرفة فقد أصرّ على الذهاب رجاء العطية، فهلك.

[2] الضّنى: المرض و الألم، و النكس: أي الانتكاس.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست