نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 271
و قيل لسفيان الثوري: كيف أصبحت؟قال: أصبحت في دار حارت فيها الأدلاّء.
و استأذن رجل من بني عامر على النبي صلّى اللّه عليه و سلم و هو في بيت، فقال: ألج؟فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم لخادمه: اخرج إلى هذا فعلّمه الاستئذان، و قل له يقول: السلام عليكم، أدخل؟ جابر بن عبد اللّه قال: استأذنت على النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فقال: من أنت؟فقلت: أنا.
قال: أنا أنا! و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: الاستئذان ثلاثة؛ فإن أذن لك و إلا فارجع.
و قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: الأولى إذن، و الثانية مؤامرة، و الثالثة عزيمة؛ إما أن يأذنوا، و إما أن يردّوا.
باب في تأديب الصغير
قالت الحكماء: من أدّب ولده صغيرا سرّ به كبيرا.
و قالوا: أطبع الطين ما كان رطبا، و أعمر العود ما كان لدنا.
و قالوا: من أدّب ولده غمّ حاسده.
و قال ابن عباس: من لم يجلس في الصغر حيث يكره، لم يجلس في الكبر حيث يحبّ.
قال الشاعر:
إذا المرء أعيته المروءة ناشئا # فمطلبها كهلا عليه شديد
و قالوا: ما أشدّ فطام الكبير، و أعسر رياضة [1] الهرم.