نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 26
العتبي عن أبيه قال: قبض مروان بن محمد بن معاوية بن عمر بن عتبة ما له بالفرسان [1] فقال: إني قد وجدت قطيعة عمك لأبيك «إني أقطعتك بستاني» .
و البستان لا يكون إلا عامرا، و أنا مسلم إليك الغامر [2] و قابض منك العامر. فقال:
يا أمير المؤمنين، إن سلفك الصالح لو شهدوا مجلسنا هذا كانوا شهودا على ما ادعيته، و شفعاء فيما طلبته، يسألونك بإحسانك إليّ مكافأة إحسان سلفي إليهم فشفع فينا الأموات، و أحفظ منا القرابات، و اجعل مجلسك هذا مجلسا يلزم من بعدنا شكره. قال: لا و اللّه، إلا أن أجعلها طعمة مني لك، لا قطيعة من عمك لأبيك.
قال: قد قبلت ذلك. ففعل.
عبد الملك و ابن عتبة و خالد بن يزيد:
العتبي قال: أمر عبد الملك بن مروان بقطع أرزاق آل أبي سفيان و جوائزهم لموجدة وجدها على خالد بن يزيد بن معاوية. فدخل عليه عمرو بن عتبة. فقال: يا أمير المؤمنين. إن أدنى حقّك متعب. و بعضه فادح لنا، و لنا مع حقك علينا حق عليك، بإكرام سلفنا لسلفك. فانظر إلينا بالعين التي نظروا بها إليهم، وضعنا بحيث وضعتنا الرّحم منك.
قال عبد الملك: إنما يستحق عطيتي من استعطاها، فأما من ظن أنه يكتفي بنفسه فسنكله إلى نفسه. ثم أمر له بعطيّة.
و بلغ ذلك خالدا فقال: أ بالحرمان يهدّدني؟يد اللّه فوق يده باسطة، و عطاء اللّه دونه مبذول. فأما عمرو فقد أعطى من نفسه أكثر مما أخذ لها.
سليمان بن علي و ابن عتبة إمام المسودة:
العتبي قال: حدثنا طارق بن المبارك، عن عمرو بن عتبة، قال: جاءت دولة