و قال بشّار العقيلي في ثقيل يكنى أبا عمران:
ربّما يثقل الجليس و إن كا # ن خفيفا في كفّة الميزان
و لقد قلت إذ أظلّ على القو # م ثقيل يربي على ثهلان [1]
كيف لا تحمل الأمانة أرض # حملت فوقها أبا عمران
و لآخر:
أنت يا هذا ثقيل # و ثقيل و ثقيل
أنت في المنظر إنسا # ن و في الميزان فيل
و قال الحسن بن هانئ في رجل ثقيل:
ثقيل يطالعنا من أمم # إذا سرّه رغم أنفي أ لم [2]
أقول له إذ بدا لا بدا # و لا حملته إلينا قدم
فقدت خيالك لا من عمى # و صوت كلامك لا من صمم
و له فيه:
و ما أظنّ القلاص منجيتي # منك و لا الفلك أيّها الرجل
و لو ركبت البراق أدركني # منك على نأي دارك الثّقل [3]
هل لك فيما ملكته هبة # تأخذه جملة و ترتحل
يا من على الجلاّس كالفتق # كلامك التخديش في الحلق
هل لك في مالي و ما قد حوت # يداي من جلّ و من دقّ
تأخذه منّي كذا فدية # و اذهب ففي البعد و في السّحق
[1] ثهلان: اسم جبل.
[2] امم: قرب.
[3] البراق: دابة ركبها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ليلة المعراج و كانت دون البغل و فوق الحمار.