responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 110

الشر، بل العاقل من عرف خير الشّرّين.

و يقال: عدوّ عاقل أحبّ إليّ من صديق جاهل.

و كان يقال: الزم ذا العقل و ذا الكرم و استرسل إليه‌ [1] ، و إياك و فراقه إذا كان كريما، و لا عليك أن تصحب العاقل و إن كان غير محمود الكرم، لكن احترس من شين أخلاقه و انتفع بعقله؛ و لا تدع مواصلة الكريم و إن لم تحمد عقله، و انتفع بكرمه و انفعه بعقلك، و فرّ الفرار كله من الأحمق اللئيم.

و كان يقال: قطيعة الأحمق مثل صلة العاقل.

و قال الحسن: ما أودع اللّه تعالى امرأ عقلا ما إلا استنقذه به يوما ما.

و أتى رجل من بني مجاشع إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه أ لست أفضل قومي؟ قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إن كان لك عقل فلك فضل، و إن كان لك تقى فلك دين، و إن كان لك مال فلك حسب، و إن كان لك خلق فلك مروءة.

بين صفوان بن أمية و عمر:

قال: تفاخر صفوان بن أمية مع رجل، فقال صفوان: أنا صفوان بن أمية، بخ بخ‌ [2] . فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فقال: ويلك!إن كان لك دين فإنّ لك حسبا، و إن كان لك عقل فإن لك أصلا، و إن كان لك خلق فلك مروءة، و إلا فأنت شرّ من حمار.

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: كرم الرجل دينه، و مروءته عقله، و حسبه خلقه.

و قال: وكّل اللّه عز و جل الحرمان بالعقل، و وكّل الرزق بالجهل؛ ليعتبر العاقل فيعلم أنّ ليس له في الرزق حيلة.


[1] استرسل إليه: تقرّب منه و تودّد له.

[2] بخ بخ: اسم فعل للتعظيم و الإعجاب و الرضا و المدح و الفخر.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست