responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 108

و قال أهل التفسير في قول اللّه: قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [1] قالوا: لذي عقل.

و قالوا: ظن العاقل كهانة.

و قال الحسن البصري: لو كان للناس كلّهم عقول خربت الدنيا.

و قال الشاعر:

يعدّ رفيع القوم من كان عاقلا # و إن لم يكن في قومه بحسيب

و إن حلّ أرضا عاش فيها بعقله # و ما عاقل في بلدة بغريب‌

و قالوا: العاقل بقي ماله بسلطانه، و نفسه بماله، و دينه بنفسه.

و قال الأحنف بن قيس: أنا للعاقل المدبر أرجى مني للأحمق المقبل.

قال: و لما أهبط اللّه عز و جل آدم عليه السلام إلى الأرض، أتاه جبريل عليه السلام، فقال له: يا آدم إن اللّه عز و جل قد حباك بثلاث خصال لتختار منها واحدة و تتخلى عن اثنتين؛ قال: و ما هن؛ قال: الحياء و الدين و العقل قال آدم: اللهم إني اخترت العقل. فقال جبريل عليه السلام للحياء و الدين: ارتفعا؛ قالا: لن نرتفع.

قال جبريل عليه السلام: أ عصيتما؟قالا: لا، و لكنا أمرنا ألاّ نفارق العقل حيث كان.

و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لا تقتدوا بمن ليست له عقدة.

قال: و ما خلق اللّه خلقا أحب إليه من العقل.

و كان يقال: العقل ضربان: عقل الطبيعة و عقل التجربة، و كلاهما يحتاج إليه و يؤدي إلى المنفعة.

و كان يقال: لا يكون أحد أحبّ إليك من وزير صالح وافر العقل كامل الأدب


[1] سورة الفجر الآية 5.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست