responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 98

و أحسن من هذا عندي قول حبيب:

فأثبت في مستنقع الموت رجله # و قال لها من تحت أخمصك الحشر

تردّى ثياب الموت حمرا فما أتى # لها الليل إلا و هي من سندس خضر

و أحسن من هذا قوله:

يستعذبون مناياهم كأنهم # لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا

و قوله في المعنى:

قوم إذا لبسوا الحديد حسبتهم # لم يحسبوا أنّ المنيّة تخلق

انظر بحيث ترى السّيوف لوامعا # أبدا و فوق رءوسهم تتألّق‌

و قال الجحّاف بن حكيم:

شهدن مع النبيّ مسوّمات # حنينا و هي دامية الحوامي‌ [1]

و وقعة راهط شهدت و حلّت # سنابكهنّ بالبلد الحرام

تعرّض للطّعان إذا التقينا # خدودا لا تعرّض للّطام‌

أخذه من قولهم: ضربة بسيف في عزّ، خير من لطمة في ذلّ.

و من أحسن ما وصفت به رجال الحرب قول الشاعر [2] :

رويدا بني شيبان بعض و عيدكم # تلاقوا غدا خيلي على سفوان‌ [3]

تلاقوا رجالا لا تحيد عن الوغى # إذا الخيل جالت في فنا الميدان

إذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهم # لأيّة أرض أو لأيّ مكان‌

و نظير هذا قول الآخر:

قوم إذا نزل الغريب بدارهم # تركوه ربّ صواهل و قيان‌ [4]


[1] المسوّمات: المعارك. و الحوامي: ميامن الحافر و مياسره.

[2] هو وداك بن نميل المازني.

[3] سفوان: هبوب و عجل، و السافنة الريح التي تهبّ على وجه الأرض.

[4] أي تركوه صاحب خيل و عبيد، كناية عن إغنائهم إيّاه.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست