و الحرب تركب رأسها في مشهد # عدل السّفيه به بألف حليم
في ساعة لو أنّ لقمانا بها # و هو الحكيم لكان غير حكيم
و قال أكثم بن صيفيّ حكيم العرب: لا حلم لمن لا سفيه له.
و نحو هذا هول الأحنف بن قيس: ما قلّ سفهاء قوم قطّ إلا ذلّوا.
و قال: لأن يطيعني سفهاء قومي أحبّ إليّ من أن يطيعني حلماؤهم.
و قال: أكرموا سفهاءكم فإنهم يكفونكم النار و العار.
للنابغة الجعدي و دعوة النبي صلّى اللّه عليه و سلّم
و قال النابغة الجعدي:
و لا خير في حلم إذا لم تكن له # بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا
و أنشد هذا الشعر للنبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فلما انتهى إلى هذا البيت. قال له النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: لا يفضض اللّه فاك. فعاش ثلاثين و مائة سنة لم تسقط له ثنيّة.
و قال النابغة الذّبياني يصف الحرب:
تبدو كواكبه و الشمس طالعة # لا النّور نور و لا الإظلام إظلام
يريد بقوله: «تبدو كواكبه و الشمس طالعة، شدة الهول و الكرب، كما تقول العامة: أريته النجوم وسط النهار. قال الفرزدق: