responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 79

العتبي قال: تنازع إبراهيم بن المهديّ هو و بختيشوع الطبيب بين يدي أحمد بن أبي دواد القاضي في مجلس الحكم في عقار بناحية السّواد؛ فزرى عليه ابن المهدي و أغلظ له بين يدي أحمد بن أبي دواد، فأحفظه ذلك‌ [1] ، فقال: يا إبراهيم، إذا نازعت أحدا في مجلس الحكم فلا أعلمن أنك رفعت عليه صوتا، و لا أشرت إليه بيد، و ليكن قصدك أمما، و طريقك نهجا، و ريحك ساكنة؛ و وفّ مجالس الحكومة حقوقها مع التوقير و التعظيم و التوجيه إلى الواجب؛ فإن ذلك اشبه بك، و أشكل لمذهبك في محتدك‌ [2] و عظم خطرك؛ و لا تعجل؛ فربّ عجلة تهب ريثا. و اللّه يعصمك من الزلل، و خطل القول و العمل‌ [3] ، و يتم نعمته عليك كما أتمها على أبويك من قبل، إن ربك حكيم عليم. قال إبراهيم: أصلحك اللّه، أمرت بسداد، و حضضت على رشاد. و لست بعائد إلى ما يثلم مروءتي عندك‌ [4] ، و يسقطني من عينك، و يخرجني عن مقادر الواجب إلى الاعتذار؛ فها أنذا معتذر إليك من هذه البادرة اعتذار مقرّ بذنبه، باخع‌ [5] بجرمه و تلك عادة عندنا منك، و حسبنا اللّه و نعم الوكيل. و قد وهبت حقي من هذا العقار لبختيشوع!فليت ذلك يقوم بأرش‌ [6] الجناية؛ و لن يتلف مال أفاد موعظة، و باللّه التوفيق.

كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري في القضاء

و كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري، رواها ابن عيينة: أما بعد فإنّ القضاء فريضة محكمة، و سنة متّبعة؛ فافهم إذا أدلى إليك الخصم؛ فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، آس بين الناس في مجلسك و وجهك؛ حتى لا يطمع شريف في حيفك‌ [7] و لا يخاف ضعيف من جورك. البينة على من ادّعى و اليمين على من أنكر


[1] أحفظه: وجد عليه.

[2] المحتد: الأصل.

[3] الخطل: الفساد.

[4] يثلم: يعيب و ينقص.

[5] باخع: متذلّل معترف.

[6] الأرش: الدية.

[7] الحيف: الظلم.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست