نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 64
و قال أبو محجن الثقفي:
لا تسألي الناس عن مالي و كثرته # و سائلي الناس عن بأسي و عن خلقي
قد أطعن الطّعنة النّجلاء عن عرض # و أكتم السّرّ فيه ضربة العنق [1]
و قال الحطيئة يهجو:
أ غربالا إذا استودعت سرا # و كانونا على المتحدّثينا
الإذن
بين زياد و حاجبه
قال زياد لحاجبه عجلان: كيف تأذن للناس؟قال: على البيوتات، ثم على الأسنان، ثم على الآداب. قال: فمن تؤخّر؟قال: من لا يعبأ اللّه بهم. قال: و من هم؟قال: الذين يلبسون كسوة الشتاء في الصيف و كسوة الصيف في الشتاء.
لسعيد بن عتبة في بعده عن الآذن
و كان سعيد بن عتبة بن حصين إذا حضر باب أحد من السلاطين جلس جانبا؛ فقيل له: إنك لتتباعد من الآذن جهدك؛ قال: لأن أدعى من بعيد خير من أن أقصى من قريب. ثم قال [2] :
و إنّ مسيري في البلاد و منزلي # هو المنزل الأقصى إذا لم أقرّب
و لست و إن أدنيت يوما ببائع # خلاقي و لا ديني ابتغاء التّحبّب
و قد عدّه قوم تجارة رابح # و يمنعني من ذاك ديني و منصبي
و قال آخر:
رأيت أناسا يسرعون تبادرا # إذا فتح البواب بابك إصبعا
و نحن جلوس ساكنون رزانة # و حلما إلى أن يفتح الباب أجمعا [3]