نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 57
هشام و ناصح نصحه بأربع
أبو الحسن المدائني قال: خرج الزّهري يوما من عند هشام بأربع، قيل له: و ما هن؟قال: دخل رجل على هشام فقال: يا أمير المؤمنين، احفظ عني أربع كلمات فيهن صلاح ملكك و استقامة رعيتك. فقال: هاتهن. فقال: لا تعدنّ عدة لا تثق من نفسك بإنجازها. قال: هذه واحدة فهات الثانية. قال لا يغرّنك المرتقى و إن كان سهلا إذا كان المنحدر و عرا. قال: هات الثالثة. قال: و اعلم أن للأعمال جزاء فاتق العواقب. قال: هات الرابعة. قال: و اعلم أن الأمور بغتات فكن على حذر.
قعد معاوية بالكوفة يبايع الناس على البراءة من علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، نطيع أحياءكم و لا نتبرأ من موتاكم!فالتفت إلى المغيرة فقال له: هذا رجل فاستوص به خيرا.
عبد الملك و الحارث في ابن الزبير
و قال عبد الملك بن مروان للحارث بن عبد اللّه بن أبي ربيعة: ما كان يقول الكذّاب في كذا و كذا؟-يعني ابن الزبير-؛ فقال: ما كان كذابا. فقال له يحيى بن الحكم: من أمّك يا حار؟قال: هي التي تعلم. قال له عبد الملك: اسكت فهي أنجب من أمّك.
الوليد ابن عبد الملك و الزهري
دخل الزهري على الوليد بن عبد الملك، فقال له: ما حديث يحدّثنا به أهل الشام؟قال: و ما هو يا أمير المؤمنين؟قال يحدّثوننا أن اللّه إذا استرعى عبدا رعية كتب له الحسنات و لم يكتب له السيئات. قال: باطل يا أمير المؤمنين، أ نبىّ خليفة أكرم على اللّه أم خليفة غير نبي؟قال بل نبيّ خليفة. قال: فإن اللّه يقول لنبيه داود: