responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 56

وافقت سخط اللّه، و إن لم أنفذها خشيت على دمي؟فقال له الحسن: هذا عندك، الشعبيّ فقيه الحجاز. فسأله فرقّق له الشعبيّ و قال له: قارب و سدّد، فإنما أنت عبد مأمور، ثم التفت ابن هبيرة إلى الحسن و قال: ما تقول يا أبا سعيد؟فقال الحسن: يا ابن هبيرة، خف اللّه في يزيد و لا تخف يزيد في اللّه. يا بن هبيرة، إن اللّه مانعك من يزيد و إن يزيد لا يمنعك من اللّه. يا بن هبيرة، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فانظر ما كتب إليك فيه يزيد فاعرضه على كتاب اللّه تعالى، فما وافق كتاب اللّه تعالى فأنفذه، و ما خالف كتاب اللّه فلا تنفذه؛ فإن اللّه أولى بك من يزيد، و كتاب اللّه أولى بك من كتابه. فضرب ابن هبيرة بيده على كتف الحسن و قال: هذا الشيخ صدقني و ربّ الكعبة. و أمر للحسن بأربعة آلاف، و للشعبي بألفين؛ فقال الشعبي:

رققنا فرقق لنا. فأما الحسن فأرسل إلى المساكين، فلما اجتمعوا فرّقها، و أما الشعبي فإنه قبلها و شكر عليها.

معاوية و الأحنف في استخلاف يزيد

و نظير هذا: قول الأحنف بن قيس لمعاوية حين شاوره في استخلاف يزيد.

فسكت عنه، فقال: مالك لا تقول؟فقال: إن صدقناك أسخطناك، و إن كذبناك أسخطنا اللّه، فسخط أمير المؤمنين أهون علينا من سخط اللّه!فقال له: صدقت.

كتاب أبي الدرداء إلى معاوية

و كتب أبو الدرداء إلى معاوية: أما بعد. فإنه من يلتمس رضا اللّه بسخط الناس كفاه اللّه مئونة الناس، و من التمس رضا الناس بسخط اللّه و كله اللّه إلى الناس.

كتاب عائشة إلى معاوية

و كتبت عائشة رضي اللّه عنها إلى معاوية: أما بعد فإنه من يعمل بمساخط اللّه يصر حامده من الناس ذامّا له. و السلام.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست