responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 349

إيها في الحرب قدما غير ناكصين‌ [1] و لا متشاكسين.

ثم قال لها: و اللّه يا زرقاء لقد شركت عليا في كل دم سفكه.

قالت: أحسن اللّه بشارتك، و أدام سلامتك؛ فمثلك بشّر بخير و سرّ جليسه.

قال أو يسرّك ذلك؟قالت: نعم و اللّه، لقد سررت بالخبر فأنّي لي بتصديق الفعل.

فضحك معاوية و قال: و اللّه لوفاؤكم له بعد موته أعجب من حبكم له في حياته.

اذكري حاجتك.

قالت يا أمير المؤمنين، آليت على نفسي ألاّ أسأل أميرا أعنت عليه أبدا، و مثلك أعطى عن غير مسألة، و جاد عن غير طلبة.

قال: صدقت!و أمر لها و للذين جاءوا معها بجوائز و كسا.

وفود أم سنان بنت خيثمة على معاوية رحمه اللّه‌

سعيد بن حذافة قال: حبس مروان بن الحكم هو والي المدينة غلاما من بني ليث في جناية جناها، فأتته جدة الغلام أمّ أبيه، و هي أم سنان بنت خيثمة بن خرشة المذحجية، فكلّمته في الغلام فأغلظ لها مروان. فخرجت إلى معاوية، فدخلت عليه فانتسبت فعرفها، فقال لها: مرحبا يا ابنة خيثمة، ما أقدمك أرضنا و قد عهدتك تشتميننا و تحضّين علينا عدوّنا؟قالت: إن لبنى عبد مناف أخلاقا طاهرة و أعلاما ظاهرة و أحلاما وافرة، لا يجهلون بعد علم، و لا يسفهون بعد حلم، و لا ينتقمون بعد عفو، و إن أولى الناس بالتباع ما سنّ آباؤهم لأنت. قال: صدقت!نحن كذلك، فكيف قولك:

عزب الرّقاد فمقلتي لا ترقد # و الليل يصدر بالهموم و يورد

يا آل مذحج لا مقام فشمّروا # إنّ العدوّ لآل أحمد يقصد


[1] ناكصين: فارّين هاربين.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست