responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 330

عنه؟قال: وسعهم بالفضل و أقنعهم بالعدل. قال: فكيف تصنعون إذا لقيتم عدوّكم؟ قال: نلقاهم بحدنا فنطمع فيهم، و يلقونا بحدّهم فيطمعون فينا. قال: كذلك الحدّ إذا لقي الحدّ. قال: فما حال قطريّ؟قال: كادنا ببعض ما كدناه. قال: فما منعكم من اتّباعه؟قال: رأينا المقام من ورائه خيرا من اتّباعه. قال: فأخبرني عن ولد المهلب.

قال: أعباء القتال بالليل، حماة السّرح بالنهار. قال: أيّهم أفضل؟قال: ذلك إلى أبيهم. قال: لتقولن. قال: هم كحلقة مضروبة لا يعرف طرفاها. قال: أقسمت عليك هل روّأت‌ [1] في هذا الكلام؟قال: ما أطلع اللّه على غيبه أحدا. فقال الحجاج لجلسائه: هذا و اللّه الكلام المطبوع لا الكلام المصنوع.

و فود جرير على عبد الملك بن مروان‌

لما مدح جرير بن الخطفي الحجّاج بن يوسف بشعره الذي يقول فيه:

من سدّ مطّلع النّفاق عليكم # أم من يصول كصولة الحجّاج‌

و بشعره الذي يقول فيه:

أم من يغار على النّساء حفيظة # إذ لا يثقن بغيرة الأزواج‌ [2]

و قوله:

دعا الحجّاج مثل دعاء نوح # فأسمع ذا المعارج فاستجابا

قال له الحجاج: إن الطاقة تعجز عن المكافأة، و لكني موفدك على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فسر إليه بكتابي هذا فسار إليه؛ ثم استأذنه في الإنشاد فأذن له، فقال:

أ تصحو أم فؤادك غير صاحي‌


[1] روّأت: نظرت فيه و تأمّلت.

[2] الحفيظة: من الحفاظ عليهن.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست