responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 322

كانت له منزلة من يزيد بن معاوية. قال نافع: فلما قدمنا عليه أمر لعبد اللّه بن جعفر بألف ألف، و قضى عنه ألف ألف، ثم نظر إليّ فتبسم، فقلت: هذه لتلك الليلة.

و كنت سامرته ليلة في خلافة معاوية و أسمعته فيها، فذكرته بها و قدمت عليه هدايا من مصر كثيرة، فأمر بها لعبد اللّه بن جعفر؛ و كانت له مائة ناقة، فقلت لابن جعفر: لو سألته منها شيئا نحتلبه في طريقنا؟ففعل، فأمر بصرفها كلها إليه. فلما أراد الوداع أرسل إليّ فدخلت عليه، فقال: ويلك!إنما أخّرتك لأتفرغ إليك، هات قول جميل.

خليليّ فيما عشتما هل رأيتما # قتيلا بكى من حبّ قاتله قبلي‌

قال؛ فأسمعته، فقال: أحسنت و اللّه؛ هات حاجتك!فما سألته شيئا إلا أعطانيه، فقال: إن يصلح اللّه هذا الأمر من قبل ابن الزبير تلقنا بالمدينة؛ فإن هذا لا يحسن إلا هناك. فمنع و اللّه من ذلك شؤم ابن الزبير.

وفود عبد اللّه بن جعفر على عبد الملك بن مروان‌

قال بديح: وفد عبد اللّه بن جعفر على عبد الملك بن مروان، و كان زوّج ابنته أم كلثوم من الحجاج على ألفي ألف في السر و خمسمائة ألف في العلانية، و حملها إليه إلى العراق، فمكثت عنده ثمانية أشهر. قال بديح: فلما خرج عبد اللّه بن جعفر إلى عبد الملك بن مروان، خرجنا معه حتى دخلنا دمشق، فإنا لنحطّ رحالنا إذ جاءنا الوليد بن عبد الملك على بغلة وردة و معه الناس، فقلنا: جاء إلى ابن جعفر ليحييه و يدعوه إلى منزله. فاستقبله ابن جعفر بالترحيب، فقال له: لكن أنت لا مرحبا بك و لا أهلا!فقال: مهلا يا بن أخي، فلست أهلا لهذه المقالة منك. قال: بلى، و لشرّ منها، قال: و فيم ذلك؟قال: إنك عمدت إلى عقيلة نساء العرب، و سيدة بني عبد مناف، ففرشتها عبد ثقيف يتفخّذها. قال: و في هذا عتب عليّ يا بن أخي؟قال: و ما أكثر من هذا؟قال: و اللّه إنّ أحق الناس أن لا يلومني في هذا لأنت و أبوك؛ إن كان من‌

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست