نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 321
وفود عبد العزيز بن زرارة على معاوية رحمه اللّه
العتبي عن أبيه قال: وفد عبد العزيز بن زرارة على معاوية و هو سيّد أهل الكوفة. فلما أذن له وقف بين يديه، و قال: يا أمير المؤمنين، لم أزل أهز ذوائب الرّحال إليك؛ إذ لم أجد معوّلا إلا عليك، امتطى الليل بعد النهار، و أسم المجاهل بالآثار، يقودني إليك أمل، و تسوقني بلوى، و المجتهد يعذر، و إذ بلغتك فقطني.
فقال معاوية: احطط عن راحلتك رحلها.
و خرج عبد العزيز بن زرارة مع يزيد بن معاوية إلى الصائفة، فهلك هناك؛ فكتب به يزيد بن معاوية إلى معاوية، فقال لزرارة: أتاني اليوم نعي سيد شباب العرب. قال زرارة: يا أمير المؤمنين، هو ابني أو ابنك. قال: بل ابنك. قال:
للموت ما تلد الوالدة.
أخذه سابق البربري فقال:
و للموت تغذو الولدات سخالها # كما لخراب الدهر تبنى المساكن
و قال آخر:
للموت يولد منّا كلّ مولود # لا شيء يبقى و لا يفنى بموجود
وفود عبد اللّه بن جعفر على يزيد بن معاوية
المدائني قال: قدم عبد اللّه بن جعفر على يزيد بن معاوية، فقال له: كم كان عطاؤك؟فقال له: ألف ألف. قال: قد أضعفناها لك. قال: فداك أبي و أمي و ما قلتها لأحد قبلك!قال: أضعفناها لك ثانية. فقيل ليزيد: أ تعطي رجلا واحدا أربعة آلاف ألف؟فقال: ويحكم ، إنما أعطيتها أهل المدينة أجمعين، فما يده فيها إلاّ عارية.
فلما كان في السنة الثانية قدم عبد اللّه بن جعفر، و قدم مولى له يقال له نافع،
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 321