responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 315

ثم ذكرت له الهدية التي أهداها إلى حسّان بن ثابت، فبعث إليه و قد كفّ بصره، فأتي به و قائد يقوده، فلما دخل قال: يا أمير المؤمنين، إني لأجد رياح آل جفنة عندك!قال: نعم. هذا رجل أقبل من عنده. قال: هات يا بن أخي إنه كريم من كرام مدحتهم في الجاهلية فحلف ألاّ يلقى أحدا يعرفني إلا أهدى إليّ معه شيئا. فدفعت إليه الهدية. المال و الثياب، و أخبرته بما كان أمر به في الإبل إن وجد ميتا. فقال:

وددت أني كنت ميتا فنحرت على قبري.

قال الزبير: و انصرف حسان و هو يقول:

إنّ ابن جفنة من بقيّة معشر # لم تغذهم آباؤهم باللوم

لم ينسني بالشّام إذ هو ربّها # ملكا و لا متنصرا بالرّوم

يعطي الجزيل و لا يراه عنده # إلا كبعض عطيّة المذموم‌

فقال له رجل كان في مجلس عمر: أتذكر ملوكا كفرة أبادهم اللّه و أفناهم؟قال:

ممن الرجل؟قال: مزني. قال: أما و اللّه لو لا سوابق قومك مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لطوّقتك طوق الحمامة.

قال: ثم جهزني عمر إلى قيصر و أمرني أن أضمن لجبلة ما اشترط به.

قلما قدمت القسطنطينية وجدت الناس منصرفين من جنازته، فعلمت أن الشقاء غلب عليه في أمّ الكتاب.

وفود الأحنف على عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه‌

المدائني قال: قدم الأحنف بن قيس التميمي على عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، في أهل البصرة و أهل الكوفة، فتكلموا عنده في أنفسهم و ما ينوب كلّ واحد منهم، و تكلم الأحنف فقال:

يا أمير المؤمنين، إن مفاتيح الخير بيد اللّه، و قد أتتك وفود أهل العراق، و إنّ‌

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست