responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 25

و كان عمرو بن العاص يقول في معاوية: اتقوا أدم‌ [1] قريش و ابن كريمهما، من يضحك في الغضب، و لا ينام إلا على الرضى، و يتناول ما فوقه من تحته‌ [2] .

لمعاوية في سياسته‌

و قال معاوية: إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، و لا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، و لو أنّ بيني و بين الناس شعرة ما انقطعت. فقيل له: و كيف ذلك؟ قال: كنت إذا مدوها أرخيتها، و إذا أرخوها مددتها.

لعمرو بن العاص في معاوية و سياسته‌

و قال عمرو بن العاص: رأيت معاوية في بعض أيامنا بصفّين خرج في عدّة لم أره خرج في مثلها، فوقف في قلب عسكره فجعل يلحظ ميمنته فيرى الخلل، فيبدر إليه من يسدّه. ثم يفعل ذلك بميسرته، فتغنيه اللحظة عن الإشارة. فدخله زهو مما رأى، فقال: يا بن العاص، كيف ترى هؤلاء و ما هم عليه؟فقلت: و اللّه يا أمير المؤمنين لقد رأيت من يسوس الناس بالدين و الدنيا فما رأيت أحدا أوتي له من طاعة رعيّته ما أوتي لك من هؤلاء. فقال: أ فتدري متى يفسد هذا و في كم ينتقض جميعه؟قلت: لا.

قال: في يوم واحد. قال: فأكثرت التعجب. قال: أي و اللّه و في بعض يوم. قلت:

و كيف ذلك يا أمير المؤمنين؟قال: إذا كذبوا في الوعد و الوعيد، و أعطوا على الهوى لا على الغناء: فسد جميع ما ترى.

لابن عباس يوصي الحسن‌

و كتب عبد اللّه بن عباس إلى الحسن بن علي إذ ولاه الناس أمرهم بعد علي رضي اللّه عنه: أن شمّر للحرب‌ [3] ، و جاهد عدوّك، و اشتر من الظّنين‌ [4] دينه بما لا يثلم‌ [5]


[1] الأدم: الأسوة و السيد.

[2] يصف حسن تأتيه للأمر و قدرته على الصعاب و يسيرها و تذليلها.

[3] شمّر: استعد.

[4] الظّنين: المتّهم في دينه.

[5] يثلم: ينقص و يعيب.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست