و قال آخر في مثل هذا المعنى:
يا بن العلاء و يا بن القرم مرداس # إني لأطريك في أهلي و جلاّسي [1]
أثني عليك و لي حال تكذّبني # فيما أقول فأستحيي من الناس
حتى إذا قيل: ما أعطاك من صفد # طأطأت من سوء حالي عندها راسي [2]
الأخذ من الأمراء
لعثمان في جائزة السلطان
حدّثنا جعفر بن محمد، عن يزيد بن سمعان، عن عبد اللّه بن ثور، عن عبد الحميد ابن وهب، عن أبي الخلال، قال: سألت عثمان بن عفّان عن جائزة السلطان، فقال:
لحم طريّ ذكي.
عكرمة و الجائزة
جعفر بن محمد، عن يحيى بن محمد العامريّ، عن المعتمر، عن عمران بن حدير، قال: انطلقت أنا و رجل إلى عكرمة، فرأى الرجل عليه عمامة متخرّقة، فقال الرجل:
عندنا عمائم، أ لا نبعث إليك بعمامة منها؟قال عكرمة: إنا لا نقبل من الناس شيئا، إنما نقبل من الأمراء.
الحسن البصري و خميصته
و قال هشام بن حسان: رأيت على الحسن البصري خميصة [3] لها أعلام يصلّي فيها، أهداها إليه مسلمة بن عبد الملك.
و كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يلبس خفّين أسودين أهداهما إليه النجاشي صاحب الحبشة.
و قال نافع: كان عبد اللّه بن عمر يقبل هدايا أهل الفتنة، مثل المختار و غيره.
و دخل مالك بن أنس على هارون الرشيد فشكا إليه دينا لزمه فأمر له بألف دينار
[1] القرم: السّيّد.
[2] الصفد: العطاء.
[3] الخميصة: كساء أسود مربع له علمان.