نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 229
و إن ناب شغل ففي دون ما # تدبّره شغل شاغل
عليك السلام فإني امرؤ # إذا ضاق بي بلد راحل
بين زياد و ضبيّ
الأصمعي قال: نظر زياد إلى رجل من ضبّة يأكل أكلا قبيحا، و هو أقبح الناس وجها، فقال: يا أخا ضبّة، كم عيالك؟قال: سبع بنات أنا أجمل منهن وجها، و هنّ آكل مني. فضحك زياد و قال: للّه درك!ما ألطف سؤالك!افرضوا له و لكل واحدة منهن مائة و خادما، و عجّلوا له و لهن بأرزاقهن. فخرج الضّبي و هو يقول:
إذا كنت مرتاد السماحة و النّدى # فناد زيادا أو أخا لزياد
يجبك امرؤ يعطي على الحمد ماله # إذا ضنّ بالمعروف كلّ جواد
و ما لي لا أثني عليك و إنّما # طريفي من معروفكم و تلادي [1]
و وقف دعبل ببعض أمراء الرقّة، فلما مثل بين يديه قال: أصلح اللّه الأمير، إني لا أقول كما قال صاحب معن:
بأيّ الخلّتين عليك أثني # فإني عند منصرفي مسئول
أ بالحسنى و ليس لها ضياء # عليّ فمن يصدّق ما أقول
أم الأخرى و لست لها بأهل # و أنت لكلّ مكرمة فعول
و لكني أقول:
ما ذا أقول إذا أتيت معاشري # صفرا يداي من الجواد المجزل
إن قلت أعطاني كذبت و إن أقل # ضنّ الأمير بماله لم يجمل
و لأنت أعلم بالمكارم و العلا # من أن أقول فعلت ما لم تفعل
فاختر لنفسك ما أقول، فإنّني # لا بدّ مخبرهم و إن لم أسأل
قال له: قاتلك اللّه!و أمر له بعشرة آلاف درهم.
بشر بن مروان و ابن عبدل
العتبي قال: دخل ابن عبدل على عبد الملك بن مبشر بن مروان لما ولي الكوفة،