responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 21

تقول في فلان؟قال: مصنوع له و ليس بصاحبها. قال: ففلان؟قال: سريع الغضب بعيد الرضا، يسأل الكثير و يمنع القليل، يحدس أخاه و ينافس أباه و يحقر مولاه. قال:

ففلان؟قال: يكافئ الأكفاء و يعادي الأعداء و يفعل ما يشاء. قال: ما في واحد من هؤلاء خير.

عمر و رجل طلب عملا

و أراد عمر بن الخطاب أن يستعمل رجلا، فبدر الرجل يطلب منه العمل فقال عمر: و اللّه لقد أردتك لذلك، و لكن من طلب هذا الأمر لم يعن عليه.

و طلب رجل من النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أن يستعمله. فقال: «إنا لا نستعمل على عملنا من يريده» .

و طلب العباس عم النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إلى النبي ولاية. فقال: «يا عم، نفس تحييها خير من ولاية لا تحصيها» .

و قال أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه لخالد بن الوليد: فرّ من الشرف يتبعك الشرف؛ و احرص على الموت توهب لك الحياة.

و تقول النصارى: لا يختار للجثلقة [1] إلا زاهدا فيها غير طالب لها.

توليه ابن هبيرة لإياس‌

و قال إياس بن معاوية: أرسل إليّ ابن هبيرة فأتيته، فساكتني فسكتّ، فلما أطلت قال: هيه. قلت: سل عما بدا لك. قال: أ تقرأ القرآن؟قلت: نعم. قال: أ تفرض الفرائض؟قلت: نعم. قال: أ تعرف من أيام العرب شيئا؟قلت: نعم. قال: أ تعرف من أيام العجم شيئا؟قلت: أنا بها أعرف. قال: إني أريد أن أستعين بك على عملي.

قلت: إن فيّ خلالا [2] ثلاثا لا أصلح معها للعمل. قال: ما هي؟قلت: أنا دميم كما ترى، و أنا حديد، و أنا عيّ‌ [3] . قال: أما دمامتك فإني لا أريد أن أحاسن الناس


[1] الجثلقة: رئاسة النصارى.

[2] الخلال: الصفات و المزايا.

[3] الحديد: من الحدّة في الطبع، و العي: عدم القدرة على الافصاح و التعبير.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست