نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 20
الحسن و ابن سيرين و كان إياس لا يأتيهما-فعلم القاسم أنه إن سألهما أشارا به. فقال القاسم: لا تسأل عني و لا عنه؛ فو اللّه الذي لا إله إلا هو إنّ إياس بن معاوية أفقه مني و أعلم بالقضاء؛ فإن كنت كاذبا فما ينبغي أن توليني، و إن كنت صادقا فينبغي لك أن تقبل قولي. فقال له إياس: إنك جئت برجل فوقفته على شفير [1] جهنم فنجّى نفسه منها بيمين كاذبة يستغفر اللّه منها و ينجو مما يخاف. فقال له عدي: أما إذ فهمتها فأنت لها. فاستقضاه.
بين عدي و إياس في القراء
و قال عدي بن أرطاة لإياس بن معاوية: دلّني على قوم من القرّاء أولّهم. فقال له:
القرّاء ضربان: فضرب يعملون للآخرة و لا يعملون لك. و ضرب يعملون للدنيا. فما ظنك بهم إذا أمكنتهم منها؟و لكن عليك بأهل البيوتات الذين يستحيون لأحسابهم فولّهم.
أبو قلابة و القضاء
أيوب السّختياني، قال: طلب أبو قلابة لقضاء البصرة، فهرب إلى الشام فأقام حينا ثم رجع. قال أيوب: فقلت له: لو أنك و ليت القضاء و عدلت كان لك أجران.
قال: يا أيوب، إذا وقع السابح في البحر فكم عسى أن يسبح.
تولية عبد الملك الشعبي على قضاء البصرة
و قال عبد الملك بن مروان لجلسائه: دلّوني على رجل أستعمله. فقال له روح ابن زنباع: أدلك يا أمير المؤمنين على رجل إن دعوتموه أجابكم، و إن تركتموه لم يأتكم، ليس بالملحف طلبا، و لا بالممعن هربا: عامر الشّعبي؛ فولاه قضاء البصرة.
عمر بن عبد العزيز يسأل أبا مجلز عمّن يوليه خراسان
و سأل عمر بن عبد العزيز أبا مجلر [2] عن رجل يولّيه خراسان. فقال له: ما