نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 209
يقترب حب الموت آجالنا لنا # و تكرهه آجالهم فتطول
و ما مات منّا سيّد حتف أنفه # و لا طلّ منّا حيث كان قتيل [1]
تسيل على حدّ السّيوف نفوسنا # و ليست على غير السّيوف تسيل
و ننكر إن شئنا على الناس قولهم # و لا ينكرون القول حين نقول
فنحن كماء المزن ما في نصابنا # كهام و لا فينا يعدّ بخيل [2]
و أسيافنا في كلّ شرق و مغرب # بها من قراع الدارعين فلول [3]
فقال: أحسنت، اجلس، بهذا بلغتم، سل حاجتك. قلت: يا أمير المؤمنين، تكتب لي العطاء ثلاثين رجلا من أهلي. قال: نعم، عليّ إذا وعدت، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنك متمكّن من القدرة و ليس دونك حاجز عن الفعل؛ فما معنى العدة؟ فنظر إلى ابن دأب يريد منه كلاما في فضل الموعد، فقال ابن دأب:
حلاوة الفعل بوعد ينجز # لا خير في العرف كنهب ينهز [4]
فضحك المهدي و قال:
الفعل أحسن ما يكو # ن إذا تقدّمه ضمان
للمهلب يوصي بنيه
و قال المهلب بن أبي صفرة لبنيه: يا بنيّ، إذا غدا عليكم الرجل و راح مسلّما فكفى بذلك تقاضيا.
و قال الشاعر:
أروح بتسليمي عليك و أغتدي # و حسبك بالتّسليم منّي تقاضيا