responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 206

و في هذا المعنى يقول الحسن بن هانئ:

قال لي ترضى بوعد كاذب؟ # قلت إن لم يك شحم فنفش‌ [1]

و مثله قول عباس بن الأحنف، و يقال إنها لمسلم بن الوليد صريع الغواني:

ما ضرّ من شغل الفؤاد ببخله # لو كان علّلني بوعد كاذب‌ [2]

صبرا عليك فما أرى لي حيلة # إلاّ التّمسّك بالرجاء الخائب

سأموت من كمد و تبقى حاجتي # فيما لديك و ما لها من طالب‌

بين عبد الملك و ابن أم الحكم‌

قال عبد الرحمن بن أم الحكم لعبد الملك بن مروان في مواعيد وعدها إياه فمطله‌ [3] بها: نحن إلى الفعل أحوج منا إلى القول، و أنت بالإنجاز أولى منك من المطل، و اعلم أنك لا تستحق الشكر إلا بإنجازك الوعد و استتمامك المعروف.

بين عيسى بن موسى و ابن معن‌

القاسم بن معن المسعودي قال: قلت لعيسى بن موسى: أيها الأمير، ما انتفعت بك منذ عرفتك، و لا أوصلت لي خيرا منذ صحبتك. قال: أ لم أكلّم لك أمير المؤمنين في كذا و أسأله لك كذا؟قال: قلت: بلى، فهل استنجزت ما وعدت، و استتممت ما بدأت؟قال: حال من دون ذلك أمور قاطعة، و أحوال عاذرة. قلت: أيها الأمير، فما زدت على أن نبّهت العجز من رقدته، و أثرت الحزن من ربضته، إنّ الوعد إذا لم يشفعه إنجاز يحقّقه، كان كلفظ لا معنى له، و جسم لا روح فيه.

و قال عبد الصمد بن الفضل الرقاشي لخالد بن ديسم عامل الرّي:

أ خالد إن الريّ قد أجحفت بنا # و ضاق علينا رحبها و معاشها

و قد أطمعتنا منك يوما سحابة # أضاءت لنا برقا و أبطأ رشاشها


[1] النفش: الصوف.

[2] علّلني: شغلني و جعلني أتأمّل.

[3] مطله: من المطل و هو التسويف و عدم الوفاء بالوعد.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست