responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 192

إنّ المكارم كلّها حسن # و البذل أحسن ذلك الحسن

كم عارف بي لست أعرفه # و مخبّر عنّي و لم يرني

يأتيهم خبري و إن بعدت # داري و بوعد عنهم وطني

إني لحرّ المال ممتهن # و لحرّ عرضي غير ممتهن‌ [1]

و قال خالد بن عبد اللّه القسري: من أصابه غبار مركبي فقد وجب عليّ شكره.

و قال عمرو بن العاص: و اللّه لرجل ذكرني، ينام على شقّة ثمرة و على شقة أخرى، يراني موضعا لحاجته، لأوجب عليّ حقا إذا سألنيها مني إذا قضيتها له.

و قال عبد العزيز بن مروان: إذا أمكنني الرجل من نفسه حتى أضع معروفي عنده، فيده عندي أعظم من يدي عنده. و أنشد لابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما:

إذا طارقات الهمّ ضاجعت الفتى # و أعمل فكر اللّيل و اللّيل عاكر [2]

و باكرني في حاجة لم يكن لها # سواي و لا من نكبة الدّهر ناصر

فرجت بمالي همّه عن خناقه # و زاوله الهمّ الطّروق المساور

و كان له فضل عليّ بظنّه # بي الخير إنّي للّذي ظنّ شاكر

لأبي عقيل في مروان‌

و قيل لأبي عقيل البليغ العراقي: كيف رأيت مروان بن الحكم عند طلب الحاجة إليه؟قال: رأيت رغبته في الإنعام فوق رغبته في الشكر، و حاجته إلى قضاء الحاجة أشدّ من حاجة صاحب الحاجة.

و قال زياد: كفى بالبخل عارا أن اسمه لم يقع في حمد قطّ، و كفى بالجود مجدا أن اسمه لم يقع في ذم قط.

و قال آخر:


[1] ممتهن: مستعبد.

[2] طارقات الهمّ: نازلاته أثناء ضجوعه و الطارق: الزائر ليلا.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست