responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 191

أخذ الشاعر هذا المعنى فقال:

لا تبخلنّ بدنيا و هي مقبلة # فليس ينقصها التّبذير و السّرف

و إن تولّت فأحرى أن تجود بها # فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف‌

لكسرى في الأسخياء

و كان كسرى يقول: عليكم بأهل السخاء و الشجاعة، فإنهم أهل حسن الظنّ باللّه تعالى، و لو أنّ أهل البخل لم يدخل عليهم من ضرر بخلهم و مذمّة الناس لهم و إطباق‌ [1] القلوب على بغضهم، إلا سوء ظنهم بربّهم في الخلف، لكان عظيما و أخذ هذا المعنى محمود الورّاق فقال:

من ظنّ باللّه خيرا جاد مبتدئا # و البخل من سوء ظنّ المرء باللّه‌

بين موسى و الهادي و ابن يزيد

محمد بن يزيد بن عمرة بن عبد العزيز قال: خرجت مع موسى الهادي أمير المؤمنين من جرجان، فقال لي: إمّا أن تحملني و إما أن أحملك. ففهمت ما أراد، فأنشدته أبيات ابن صرمة الأنصاري.

أوصيكم باللّه أوّل وهلة # و أحسابكم، و البرّ باللّه أوّل

و إن قومكم سادوا فلا تحسدوهم # و إن كنتم أهل السيادة فاعدلوا

و إن أنتم أعوزتم فتعفّفوا # و إن كان فضل المال فيكم فأفضلوا

فأمر لي بعشرين ألفا.

و قال عبد اللّه بن عباس: سادات الناس في الدنيا الأسخياء، و في الآخرة الأتقياء.

قال أبو مسلم الخولاني: ما شي‌ء أحسن من المعروف إلا ثوابه، و ما كلّ من قدر على المعروف كانت له نيّة؛ فإذا اجتمعت القدرة و النية تمت السعادة. و أنشد:


[1] إطباق القلوب: إجماعها و اتفاقها.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست