أو ساهم الوجه لم تقطع أباجله # يصان و هو ليوم الرّوع مبذول [2]
بين عبد الملك بن مروان و أصحابه
و قال عبد الملك بن مروان لأصحابه: أي المناديل أفضل؟فقال بعضهم: مناديل مصر التي كأنها غرقئ [3] البيض. و قال بعضهم: مناديل اليمن التي كأنها أنوار الربيع.
فقال: ما صنعتم شيئا، أفضل المناديل مناديل عبدة بن الطّبيب حيث يقول:
قال: و كان هشام بن عبد الملك رجلا مسبّقا لا يكاد يسبق، فسبقت له فرس أنثى و صلّت أختها، ففرح لذلك فرحا شديدا، و قال: عليّ بالشعراء. قال أبو النجم:
[1] التقريب: ضرب من العدو، و هو أن يرفع الفرس يديه معا و يضعهما معا، و المرطى: فوق التقريب، و الجوز: الوسط، و السبد: ثوب يسدّ به الحوض المركو لئلا يتكدّر الماء، يفرش فيه و تسقى الابل عليه.
[2] الساهم: العابس، و الأباجل: جمع أبجل، و هو عرق غليظ في الرجل، و هو في الفرس بمنزلة الأكحل في الانسان.
[3] غرقيء البيض: القشرة الرقيقة الملتزمة بالبياض من البيضة.