responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 122

و قيل لأبي عقيل بن درست: أيّ أمور الدّنيا أعجب؟قال: النّوم و اليقظة.

و قيل لأبي شمر: أيّ أمور الدّنيا أعجب؟قال: النّسيان و الذّكر.

و قيل لسلم الخلاّل: أيّ أمور الدّنيا أعجب؟قال: النار.

و قيل لبطليموس: أيّ أمور الدنيا أعجب؟قال: بدن الفلك. و قال مرّة أخرى: الضّياء.

و قيل لأبي عليّ عمر بن فائد الأسواريّ: أيّ شي‌ء ممّا رأيت أعجب؟قال:

الآجال و الأرزاق.

و كان إبراهيم بن سيّار النّظام شديد التعجّب من الفيل.

و كان معبد بن عمر يقول: إنّ السرطان و النعامة أكثر عجائب من الفيل‌ [1] .

و هذا كله تفسير.

2167-[قول الخضر في بعض الدواب‌]

أبو عقيل السّوّاق، عن مقاتل بن سليمان، قال‌ [2] : قال موسى للخضر: أي الدوابّ أحبّ إليك، و أيّها أبغض؟قال: أحبّ الفرس و الحمار و البعير؛ لأنّها من مراكب الأنبياء، و أبغض الفيل و الجاموس و الثّور.

فأمّا البعير فمركب هود و صالح و شعيب و النبيّين عليهم السلام. و أما الفرس فمركب أولي العزم من الرّسل و كلّ من أمره اللّه بحمل السّلاح و قتال الكفّار. و أمّا الحمار فمركب عيسى بن مريم و عزيز و بلعم. و كيف لا أحبّ شيئا أحياه اللّه بعد موته قبل الحشر.

قال‌ [3] : و لمّا نظر الفضل بن عيسى الرّقاشيّ إلى سلم بن قتيبة على حمار يريد المسجد قال: قعدة نبيّ و بذلة جبّار.

و أبغض الفيل لأنّه أبو الخنزير، و أبغض الثّور لأنّه يشبه الجاموس، و أبغض الجاموس لأنّه يشبه الفيل.

و أنشدني في هذا المعنى جعفر ابن أخت واصل، في منزل الفضل بن عاصم الباخرزيّ: [من البسيط]


[1] ربيع الأبرار 5/451.

[2] القول في ثمار القلوب (129) .

[3] القول في البيان 1/307، و ثمار القلوب (129) ، و ربيع الأبرار 5/400.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست