responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 388

و قال الحارث دعيّ الوليد، في ذكر الأسود بالسمّ من بين الحيّات: [من الطويل‌]

فإن أنت أقررت الغداة بنسبتي # عرفت و إلاّ كنت فقعا بقردد[1]

و يشمت أعداء و يجذل كاشح # عمرت لهم سمّا على رأس أسود

و قال آخر: [من البسيط]

و معشر منقع لي في صدورهم # سمّ الأساود يغلي في المواعيد

و سمتهم بالقوافي فوق أعينهم # و سم المعيديّ أعناق المقاحيد[2]

و قال أبو الأسود[3]: [من المنسرح‌]

ليتك آذنتني بواحدة # جعلتها منك آخر الأبد

تحلف ألاّ تبرّني أبدا # فإنّ فيها بردا على كبدي

إن كان رزقي إليك فارم به # في ناظري حيّة على رصد

و قال أبو السّفّاح يرثي أخاه يحيى بن عميرة و يسمّيه بالشجاع: [من السريع‌]

يعدو فلا تكذب شدّاته # كما عدا اللّيث بوادي السّباع‌[4]

يجمع عزما و أناة معا # ثمّت ينباع انبياع الشجاع‌[5]

و قال المتلمّس‌[6]: [من الطويل‌]

فأطرق إطراق الشجاع، و لو يرى # مساغا لنابيه الشّجاع لصمّما

و قال معمر بن لقيط أو ابن ذي القروح: [من الطويل‌]

شموس يظلّ القوم معتصما به # و إن كان ذا حزم من القوم عاديا


[1]الفقع: كمأة رخوة، و يقال في الأمثال «أذل من فقع بقرقرة» و يضرب المثل للذليل، و ذاك أن الفقع يوطأ بالأرجل، و لا يمتنع على من جناه، و المثل في مجمع الأمثال 1/284، و الدرة الفاخرة 1/304، و جمهرة الأمثال 1/469، و المستقصى 1/134. و أمثال ابن سلام 367.

[2]المقاحيد: جمع مقحاد، و هو ما عظم سنامه من الإبل. (القاموس: قحد) .

[3]الأبيات لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه 239، و عيون الأخبار 3/189، و الأبيات لأبي زبيد في ديوانه 605، و العقد الفريد 5/298.

[4]البيتان للسفاح بن بكير اليربوعي في شرح اختيارات المفضل 1363، و الثاني في التاج (بوع) ، و هو بلا نسبة في اللسان (بوع، نبع، ثمم) ، و التهذيب 15/71، و المقاييس 1/319.

[5]ينباع: يثب و يسطو.

[6]ديوان المتلمس 34، و الأصمعيات 246، و الخزانة 7/487، و المؤتلف و المختلف 71، و بلا نسبة في الجمهرة 757، و شرح المفصل 3/128.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست