1144-[شعر في العقربان]
و قال إياس بن الأرتّ[1]: [من السريع]
كأنّ مرعى أمّكم سوأة # عقربة يكومها عقربان
إكليلها زول و في شولها # وخز حديد مثل وخز السنان
كلّ امرئ قد يتّقى مقبلا # و أمّكم قد تتّقى بالعجان
و قال آخر[2]لمضيفه: [من الوافر]
تبيت تدهده القذّان حولي # كأنّك عند رأسي عقربان[3]
فلو أطعمتني حملا سمينا # شكرتك؛ و الطّعام له مكان
1145-[شعر في الأفاعي]
و قال النّابغة[4]: [من المتقارب]
فلو يستطيعون دبّت لنا # مذاكي الأفاعي و أطفالها[5]
و قال رجل من قريش: [من البسيط]
ما زال أمر ولاة السّوء منتشرا # حتّى أظلّ عليهم حيّة ذكر
ذو مرّة تفرق الحيّات صولته # عفّ الشّمائل قد شدّت له المرر
لم يأتهم خبر عنه يلين له # حتّى أتاهم به عن نفسه الخبر
و قال بشار[6]: [من الطويل]
تزلّ القوافي عن لساني كأنّها # حمات الأفاعي ريقهنّ قضاء
و قال: [من الطويل]
فكم من أخ قد كان يأمل نفعكم # شجاع له ناب حديد و مخلب
أخ لو شكرتم فعله لو عضضتم # رءوس الأفاعي عضّ لا يتهيّب
[1]تقدمت الأبيات في الفقرة[462].
[2]البيتان لهيزدان بن اللعين المنقري في ذيل الأمالي 17، و الأول له في معجم الشعراء 469 مع بيت آخر، و هما بلا نسبة في عيون الأخبار 3/230.
[3]تدهده: تدحرج. القذان: جمع قذة، و هي البراغيث.
[4]لم يرد البيت في ديوان النابغة الذبياني.
[5]المذاكي: جمع المذكّي، و هو المسن من كل شيء.
[6]ديوان بشار بن برد 1/129، و المختار من شعر بشار 90.